الأحد، 6 نوفمبر 2011

السد يحقق أحلام القطريين والعرب



بعد عودته مظفراً متوجاً بلقب دوري أبطال آسيا في أول أيام عيد الأضحى المبارك أبدى لاعبو السد القطري واداريوه عن إعتزازهم بهذا اللقب الذي أثلج صدور الجماهير القطرية والعربية على حد سواء.
فبعد الظروف العصيبة التي عاشها لاعبو الفريق في أرض الملعب الكوري الجنوبي توج السد القطري بطلا لدوري ابطال اسيا لكرة القدم للمرة الاولى في تاريخه بفوزه على شونبوك موتورز الكوري الجنوبي بضربات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقت الاصلي والاضافي 2-2 في المباراة النهائية السبت في جيونجو الكورية الجنوبية.
ونجحت ريشة الفنان فوساتي واللاعبين برسم لوحة عبقرية خالدة في سجل الكرة القطرية لتضيف نكهة مميزة في سماء النجاحات التي تحققها اللعبة سواء على الصعيد الميداني أو الإداري أو التنظيمي لدولة قررت خرق الفضاء الكروي ووضع إسمها بين الكبار في زمن قياسي.
وبهذا الانجاز يعيد السد اللقب الى الخزائن العربية بعد ان غابت منذ عام 2006، وهو سينتقل لخوض تجربة أكثر تشويقاً وإثارة في كانون الأول/ديسمبر المقبل عندما يتوجه الى العاصمة اليابانية طوكيو لخوض غمار بطولة العالم للأندية، وربما التقى فريق برشلونة صاحب الصولات والجولات والبطولات ولكن الأهم هي المغامرة كما أجمع اللاعبون الذين إعتبروا ان التحدي موجود دوماً وفي كل المسابقات مهما إختلفت الظروف والفوارق بين الاندية.
إداري الفريق جفال راشد إعتبر لموقع "الجزيرة الرياضية" أن الفضل يعود للمولى عز وجل أولا ولدعوات كل من رفع أكف الضراع في يوم عرفة، في يوم مبارك، وهذا الفوز هو ثمرة الجهود وهو هدية العيد لصاحب السمو أمير البلاد وإلى ولي العهد وإلى الشعب القطري ورأى أن اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية وبذلوا كل ما في وسعهم على أرض الملعب رغم أن المباراة كانت على أرض كورية وان الجمهور كان يؤازر الفريق المحلي إلا أن لاعبي السد لم يتأثروا بما حصل.
وختم راشد "لاعبونا كانوا رجالاَ".
أما المدرب الأوروغواياني خورخي فوساتي فرأى أن تمثيل قطر في هذه المسابقة كان على أعلى قدر وأن أحداً في البداية لم يعر فريقه إهتماماً ولم يحسب له حساباً فالأنظار غالباً ما تكون منصبة نحو الفريق اليابانية والكورية والأسترالية ولكن السد قلب الطاولة على الجميع بسبب الروح الجماعية التي تمتع بها اللاعبون داخل أرض الملعب وبسبب الإنضباط التكتيكي.
وختم بالقول "لقد تحقق الحلم".
أما لاعب الفريق النشط والديناميكي وسام رزق فإعتبر أن الشعور يفوق الوصف في هذه اللحظات التاريخية وليس هناك أجمل من طعم الفوز في أيام بهجة وسعادة وعيد، وإعتبر أن الفريق سعى للبطولة منذ البداية ونجح بالفوز وما الذهاب إلى طوكيو إلا تجربة جديدة ومغامرة على مستوى عالمي.
وختم رزق "لقد سطرنا إسم النادي بأحرف من ذهب".
فهل سينجح السد في حفر إسمه بأحرف من ماس في طوكيو مجدداً، الموعد غير بعيد وطوكيو على بعد ساعات من الدوحة وللحديث بقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق