الجمعة، 4 نوفمبر 2011

بعد غد الأحد مواجهة عربية خالصة في نهائي أبطال إفريقيا




تتجه الأنظار بعد غد الأحد إلى ملعب محمد الخامس في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء حيث تقام القمة النارية المغاربية بين الوداد البيضاوي المغربي والترجي الرياضي التونسي في ذهاب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان هذا الموسم بعدما تبادلا التعادل في مواجهتيهما السابقتين في الدور ربع النهائي (2-2) في الدار البيضاء و(صفر-صفر) في تونس.
ولقاء الغد هو أحد اللقاءات الساخنة بين الكرتين المغربية والتونسية من أجل إحراز لقبي المسابقتين القاريتين دوري الأبطال, وكأس الاتحاد الإفريقي, الذي يجمع دوره النهائي بين المغرب الفاسي المغربي والنادي الإفريقي التونسي، علماً بأن المنتخبين الوطنيين للبلدين سيلتقيان في 23 كانون الثاني/يناير المقبل في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لكأس الأمم الإفريقية, المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية.
نزاع من أجل اللقب
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين الساعيين إلى لقبهما الثاني في المسابقة القارية، فالوداد البيضاوي كان سباقاً إلى التتويج باللقب عام 1992، فيما ظفر به الترجي بعد عامين، وللمفارقة فإن الفريقين توجا باللقب على حساب فريق عربي: الوداد البيضاوي على حساب الهلال السوداني، والترجي على حساب الزمالك المصري, كما أن التتويج باللقب يخول صاحبه المشاركة في بطولة العالم للأندية في اليابان الشهر المقبل.
وسيكون الضغط كبيراً على الوداد البيضاوي غداً كونه يلعب على أرضه وأمام جماهيره, وسيكون مطالباً بتحقيق نتيجة ايجابية لحسم اللقب مبكراً أو على الأقل خوض مباراة الإياب المقررة بعد أسبوع في تونس العاصمة بارتياح.
ويدرك الوداد البيضاوي جيداً أن أي تعثر قد يكلفه الفشل في التتويج باللقب في ثاني نهائي في المسابقة له، وهو يطمح إلى تكرار انجاز مواطنه وغريمه التقليدي الرجاء البيضاوي, عندما انتزع اللقب القاري عام 1999 من قلب العاصمة التونسية بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي ذهاباً وإياباً.
ويعول الوداد البيضاوي كثيراً على مدربه السويسري ميشال دو كاستيل الذي يعرف الكرة التونسية جيداً بحكم تدريبه للنادي الرياضي الصفاقسي (2004-2006) والنجم الساحلي (2008-2009) والترجي (2001-2003).
والأكيد أن دو كاستيل استخلص العبر من مواجهتي الفريقين في الدور ربع النهائي خصوصاً مباراة الذهاب, التي أقيمت في الدار البيضاء, وانتهت بالتعادل (2-2) بعدما تقدم الفريق التونسي بهدفين نظيفين.
الوداد البيضاوي يبحث عن الثأر
وللوداد البيضاوي ثأر لدى الترجي لأن الأخير أزاحه من الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الكؤوس التي أدمجت عام 2004 مع كأس الإتحاد وأصبحت تحمل اسم كأس الإتحاد الإفريقي, بخسارته أمامه (1-4) ذهاباً وفوزه عليه (2-0) إياباً قبل أن يتوج الفريق التونسي باللقب على حساب بريميرو اغوستو الانغولي.
ويخوض الوداد البيضاوي المباراة بتشكيلته الكاملة بعد تعافي محمد برابح وياسين الكحل, وعبد الرحيم بن كجان, ومحسن ياجور من الإصابات التي لحقتهم في الفترة الأخيرة، باستثناء المدافع الدولي أيوب الخاليقي الذي يعاني من إصابة في الكاحل.
وأعرب دو كاستيل عن سعادته باكتمال صفوف فريقه, قبل مواجهة الترجي بيد أنه أبدى تخوفه من الإرهاق البدني خصوصاً, وأن الفريق لم يتوقف عن المنافسة منذ فترة طويلة.
ويملك الوداد البيضاوي الأسلحة اللازمة للتعامل جيداً مع مباراة الذهاب, في مقدمتها حارس مرماه الدولي المتألق نادر المياغري, وأحمد أجدو, ويوسف القديوي, والكحل وياجور, وهدافه الكونغولي فابريس اونداما, وسعيد فتاح وبرابح ويونس المنقاري، وهو يدخل المباراة بمعنويات عالية بعد العروض الرائعة التي قدمها سواء في المسابقة القارية, حيث حجز بطاقته إلى الدور النهائي على حساب الأهلي المصري ومولودية الجزائري وانييمبا النيجيري، أو محلياً حيث يتصدر الترتيب برصيد 13 نقطة من 4 انتصارات متتالية وتعادل واحد بالإضافة إلى بلوغه الدور ربع النهائي للكأس المحلية.
في المقابل، لن يكون الفريق التونسي المتوج بجميع ألقاب المسابقات القارية، لقمة سائغة للمغاربة بالنظر إلى تشكيلته المتكاملة، كما أنه يبحث عن فك النحس الذي لازمهم في الأدوار النهائية 3 مرات أمام الرجاء البيضاوي عام 1999 وهارتس أوف أوك الغاني بخسارته, أمامه (1-2) ذهاباً في تونس و(1-3) إياباً في أكرا، ومازيمبي الكونغولي الديموقراطي العام الماضي عندما مني بخسارة مذلة (0-5) ذهاباً في لوبومباشي واكتفى بالتعادل (1-1) إياباً في تونس.
مباراة حاسمة
وتعتبر مباراة الغد "مسألة حياة أو موت" بالنسبة إلى رجال المدرب نبيل معلول، وهم يعولون على لاعبين متميزين في مقدمتهم يوسف المساكني صاحب الثنائية في مرمى الهلال السوداني في الدور نصف النهائي, وأسامة الدراجي, والكاميروني يانيك ندجينغ.
ويمني معلول النفس بالتتويج باللقب القاري الذي فشل في تحقيقه مع الفريق عندما كان لاعباً في صفوفه, علماً بأنه ترك الفريق مطلع عام 1994, وهي السنة التي توج فيها الفريق باللقب بتخطيه أندية إيتوال فيلانتي البوركينابي والملعب المالي, وايوانيانوو النيجيري, ومولودية الجزائر الجزائري والزمالك المصري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق