الجمعة، 21 أكتوبر 2011

انطلاق الدوري اللبناني بلقاء من العيار الثقيل بين العهد و الصفاء




تحمل المرحلة الأولى من بطولة لبنان لكرة القدم مباراة من العيار الثقيل تجمع بين العهد، بطل الثنائية في الموسم الماضي، ووصيفه فيهما الصفاء في المباراة التي تجري بينهما على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت بعد غد الاحد.
وستكون هذه المباراة الثالثة بينهما في غضون شهر تقريباً إذ التقى الفريقان مرتين في نهائي كأس النخبة وكأس السوبر وكانت الغلبة فيهما للعهد 4-2 و3-2.
ويعد الفريقان الأفضل حالياً على الساحة اللبنانية وخصوصاً العهد الذي يبدو مرشحاً فوق العادة للاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخه كونه يتمتع باستقرار على كافة الصعد الفنية والمادية إضافة إلى امتلاكه ترسانة من أبرز اللاعبين اللبنانيين وبقيادة المدير الفني الألماني ثيو بوكير والذي يشرف أيضاً على تدريب منتخب لبنان.
وعلى الرغم من مغادرة حسن معتوق أفضل لاعب في لبنان في المواسم الثلاثة الماضية الفريق، لكن لا يبدو الفريق سيتأثر بعد أن دعم صفوفه بالظهير الدولي محمد باقر يونس ولاعب وسط المبرة علي الاتات لينضما الى كوكبة من نجوم المنتخب اللبناني وأبرزهم المدافع عباس كنعان ولاعبو الوسط حمزة سلامي وأحمد زريق وحسين دقيق وهيثم فاعور وعباس علي عطوي والمهاجمون علي بزي ومحمود العلي وحسن شعيتو إضافة إلى لاعب الوسط المونتينغري فلاديمير فويوفيتش والمهاجم الليبي نادر كارة.
ويدرك الصفاء الذي يقوده المدير الفني المحلي غسان أبو ذياب صعوبة مهمته ولكن يملك كل المقومات لانتزاع اللقب الأول في تاريخه ولكون صفوفه تضم لاعبين من مستويات مميزة بالنسبة للساحة اللبنانية بدءاً بالحارس الدولي زياد الصمد وقائد الفريق لاعب الوسط خضر سلامة والمدافع الدولي علي السعدي إضافة إلى مجموعة من الشبان الذين يرفدون منتخبات الفئات العمرية اللبنانية ومنهم عمر عويضة وكان الفريق ناشطاً في الانتقالات إذ استقدم المخضرم عماد الميري ولكن الصفقة الأبرز كانت تعاقده مع المهاجم الشاب محمد حيدر من التضامن صور، كما أبقى الفريق على المدافع المغربي طارق العمراتي للموسم الثالث توالياً واستقدم المهاجم النيجيري نغو اوشينا سامويل.
الانصار والتضامن يقصان الشريط
ويقص الانصار وضيفه التضامن صور شريط افتتاح البطولة عندما يلتقيان غداً السبت على ملعب بيروت البلدي.
وبدّل الأنصار معالم صفوفه بنحو كبير بعد أن اعتمدت إدارة الفريق على سياسة اللعب بالشبان واستغنى "الأخضر" عن عدد كبير من لاعبيه مثل نبيل بعلبكي ومحمد باقر يونس والحارس وحيد فتال وعلي ناصر الدين الذي انتقل إلى الجزيرة الأردني.
ويعول المدير الفني جمال طه على الشبان الذين برزوا في الموسم الماضي مثل الحارس حسن مغنية ولاعب الوسط ربيع عطايا ومحمد عطوي ومحمد حمود والمهاجمون محمود كجك وقاسم ليلا وأحمد أيوب كما استعاد الفريق خدمات نصرت الجمل العائد من تجربة احترافية مع دهوك العراقي وأبقى الأنصار على تعاقده مع المدافع البرازيلي سيباستيان راموس واستقدم الليبي ابراهيم صالح.
ومن ناحية الفريق الصوري فان التضامن الذي اعتاد في السنوات الماضية التواجد ضمن دائرة صراع الهبوط إلى الدرجة الثانية، سيحاول هذا الموسم تغيير هذه القاعدة والدخول إلى منطقة النخبة على الرغم من الاستغناء عن اللاعب الأبرز محمد حيدر.
ويدرك المدير الفني محمد زهير إن المهمة لن تكون سهلة وان المنافسة ستكون قوية، واسترد الفريق خدمات بعض من نجومه القدامى مثل بلال حاجو وغسان شويخ ليكونوا عوناً للشباب الذين برزوا في الموسمين الأخيرين واكتسبوا خبرة جيدة مثل الحارسين محمد مسلماني ومحمد معتوق والمدافع حسين سيد ولاعب الوسط يوسف عنبر وهشام شحيمي ونيازي شحيمي إضافة إلى لاعب الوسط السييراليوني جون كامارا والمصري أحمد محمد.
النجمة يسعى للعودة
ويلتقي غداً السبت أيضاً النجمة مع مضيفه المبرة على ملعب صيدا البلدي.
وسيكون الفريق النبيذي مطالباً بالعودة إلى منصات التتويج بعدما غاب عنها لموسمين متتاليين لكن الأمر ليس سهلاً على فريق يضم عدد لابأس به من اللاعبين الصاعدين لكنه استعاد خدمات قائده موسى حجيج كلاعب ومدرب بعد أن هجره لخمسة أعوام.
ويعتمد النجمة على عدد من اللاعبين البارزين لا سيما لاعب الوسط عباس أحمد عطوي والمخضرمين حسين حمدان وخالد حمية وبلال شيخ النجارين ولاعب الارتكاز الدولي محمد شمص والمهاجم الدولي أكرم المغربي ومعهم مجموعة من الواعدين مثل حسن المحمد وعلي علوية وعلي حمام وأحمد طهماز والحارسين نزيه أسعد ومحمد دكرمنجي، وسيكون حجيج مساعداً للمدير الفني ابراهيم عيتاني، وضم الفريق المهاجم السييراليوني الأصل البلجيكي الجنسية مامام سليمان والمدافع الليبي اسامة منصور.
المبرة يود دخول فئة النخبة
أما المبرة فانه يسعى هذا الموسم الى ان يكون ضمن اندية النخبة مع ان الفريق استغنى عن عدد من اللاعبين الجيدين وفي مقدمهم صانع ألعابه علي الأتات، لكن المدير الفني السوداني اسامة الصقر والعالم بخبايا كرة القدم اللبنانية سيعتمد على مجموعة جيدة من العناصر التي دأبت الدفاع عن ألوان الفريق في المواسم الماضية مثل الحارس الصلب حسن بيطار والمدافع اسماعيل فاضل ورامي عمار وعلي يعقوب لكنه يفتقد إلى عناصر ذات خبرة كبيرة في مركز صانع الألعاب لذلك تعاقد مع البرازيليين بيريس ادي كارلوس واسماعيل دا سيلفا فرانسيسكو وابقى على الفلسطيني محمد حمد ويعتمد في الهجوم على علي العطار والدولي طارق العلي.
ويلتقي الأحد أيضاً الراسينغ بيروت مع ضيفه نادي طرابلس الصاعد هذا الموسم إلى الدرجة الأولى.
ويتشابه الفريقان من حيث اعتمادهما بالدرجة الأولى على اللاعبين الشباب في سياسة واضحة للحد من الميزانيات الكبيرة.
وكان الراسينغ قد فاجأ الفرق كلها في الموسم الماضي خصوصاً في مرحلة الذهاب قبل أن يتراجع أداؤه إياباً وقد استغنى هذا الموسم عن عدد من لاعبيه لمصلحة اليافعين الذين تخرجوا من أكاديميته مطعمين بعدد من ذوي الخبرة مثل المدافعان محمد مطر وزهير مراد وضم الفريق أيضاً النيجيريين المدافع ادييل بريشيوس ولاعب الوسط مبا ديريك ايبي.
أما طرابلس فهو فريق طري العود إذ إنه يعتمد على حماسة شبابه في هذا الموسم والذين خاضوا معه غمار المواسم الماضية في الدرجة الثانية وتعاقد الفريق أيضاً مع المهاجم البرازيلي بياي جيلفان كارلوس ولاعب الوسط السوري ناصر السباعي حلاسي.
ويستضيف السلام صور أيضاً شباب الساحل على ملعب بلدية صور. وكان الفريقان قد انتظرا حتى المراحل الأخيرة للنجاة من الهبوط. وكان شباب الساحل قد عانى من أزمة إدارية انتهت قبل حوالي الشهر وباشرت بعدها الإدارة الجديدة التي ترأسها رجل الأعمال سمير دبوق بالتطلع للفريق من خلال التعاقد مع المدير الفني القديم - الجديد محمود حمود الذي باشر مهامه بضم عدداً من اللاعبين الجيدين مثل الحارس وحيد فتال من الأنصار ومصطفى توسكا من الشباب الغازية وموسى زيات من الإصلاح وتعاقد مع المهاجم النيجيري أودافين دانيال ولاعب الوسط المالي اوليسيه ديالو.
أما السلام صور فدعم صفوفه بعدد من المخضرمين أبرزهم الدوليان السابقان هيثم زين ومحمود شحود إضافة إلى عناصره المستمرة معه من الموسم الماضي كما ضم الكونغوليين جونيور شيردان نيامبي وتانكرد لوري ماكولو.
ويلتقي الأخاء الأهلي عاليه مع ضيفه الأهلي صيدا العائد هذا الموسم إلى دوري الأضواء على ملعب بحمدون البلدي.
ودعّم الأول صفوفه على نطاق جيد من خلال التعاقد مع المدير الفني سمير سعد الذي قاد الصفاء سابقاً لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2008 والذي بدأ مهامه قبل ثلاثة أشهر وعمل سعد في هذه الفترة على رفع اللياقة البدنية للفريق، وأبرز تعاقداته كانت الحصول على خدمات نبيل بعلبكي من الأنصار وقاسم محمود من النجمة والفلسطيني مصطفى حلاق من الشباب الغازية أما بالنسبة للعنصر الأجنبي فكانت الوجهة إلى سوريا إذ تعاقد الأخاء مع لاعب الكرامة فهد عودة ولاعب وسط امية علاء بيضون.
من ناحيته فإن الاهلي لم ينشط بشكل كاف في سوق الانتقالات إلا في اللحظات الأخيرة إذ سيخوض الفريق الجنوبي الموسم بدون العنصر الأجنبي ولكنه استقدم مهاجم النجمة الشاب مصطفى شاهين على سبيل الإعارة وزميله لاعب الوسط عباس فضل الله وسيعتمد على الثلاثي الفلسطيني أحمد اليمني وأحمد أبو العردات وعلي قيناوي.
وأخيراً... تعود الجماهير
كما سيشهد الموسم الجديد عودة الجمهور إلى الملاعب بعد أن أوصدت البوابات بوجههم في السنوات الخمس الأخيرة بأمر من السلطات الأمنية اللبنانية.
وتكثفت المفاوضات بين اتحاد اللعبة والحكومة اللبنانية لتأمين عودة جماهير الأندية إلى المدرجات وقادها رئيس الاتحاد هاشم حيدر وكان قد تحدث عن هذا الأمر أول من أمس حيث شدد عشية انطلاق البطولة على ان الحضور الجماهيري سيرجع تدريجياً فيها وفي كل مرحلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق